ومن رجع إلى الأصل فسيجد أن شيخ الإسلام رحمه الله قد فصل وأرجع المسألة إلى أصول تتعلق بصفات الله من الكلام، والإرادة، والقدرة وغير ذلك، ففي كلامه تفصيل سنوجز بعضه؛ وإن كان الشيخ رحمه الله بإيجازه وتفصيله هذا قد أجاد وأفاد بخصوص هذه المسألة.
فالأقوال ثلاثة: طرفان، ووسط، فالطرفان: من يوجبه، ومن يحرمه، والثالث هو من يجيزه باعتبار، ويمنعه باعتبار، وهذا هو أصح الأقوال، وهو الذي به يجتمع القولان المنقولان عن السلف الصالح رضوان الله تعالى عليهم.